ورواه ابن أبي عاصم ٥/ ٤٢١ (٣٠٧٧)، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ ٢٢١ (٤٠٩)، وفي "الأوسط" ٥/ ٥٢ (٤٦٤٨)، والحاكم ١/ ٦٨ من طرق عن شعيب عن الزهري، عن أنس به. قال يحيى بن معين كما في "تاريخ دمشق" ١٥/ ٧٣: أنا سألت أبا اليمان -أي: عن هذا الحديث- فقال: الحديث حديث الزهري، فمن كتبه عني من حديث الزهري فقد أصاب، ومن كتبه عني من حديث ابن أبي حسين فهو خطأ، وإنما كتبته في آخر حديث ابن أبي حسين فغلطت فحدثت به من حديث ابن أبي حسين، وهو صحيح من حديث الزهري. هكذا قال يحيى. اهـ. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والعلة عندهما فيه أن أبا اليمان حدث به مرتين، فقال مرة: عن شعيب، عن الزهري، عن أنس، وقال مرة: عن شعيب، عن ابن أبي حسين، عن أنس، وقد قدمنا القول في مثل هذا أنه لا ينكر أن الحديث عند إمام من الأئمة عن شيخين، فمرة يحدث به عن هذا ومرة عن ذاك، ثم ساق بسنده إلى ابن هانئ وقال: قال ابن هانئ: قال لنا أبو اليمان: الحديث حديث الزهري، والذي حدثتكم عن ابن أبي حسين غلطت فيه بورقة قلبتها، وقال الحاكم: هذا كالأخذ باليد فإن ابن هانئ ثقة مأمون. اهـ. بتصرف. وقال الدارقطني في "العلل" ١٥/ ٢٧١: وليس بمحفوظ حديث الزهري، وحديث ابن أبي حسين أشبه. اهـ. قال المنذري في "صحيح الترغيب والترهيب" (٣٦٣٣): رواه البيهقي في "البعث" وصحح إسناده. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٢٢٤: رواه الإمام أحمد، والطبراني في "الأوسط"، ورجالهما رجال الصحيح، إلّا أن رواية أحمد عن ابن أبي حسين أنبأنا أنس، عن أم حبيبة، ورواية الطبراني عن الزهري، عن أنس. اهـ. وقال المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" ١/ ٢٨٧: صحيح. وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (١٤٤٠).