-صلى اللَّه عليه وسلم-، وأقبل هو يرد ذلك، فقال له أبو عبد اللَّه -يعني: معمرًا- ترد قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتغيظ عليه، فقال الرجل: هممت أن أخرق ما سمعت منك، حتى أقبل عليه رحمه اللَّه.
قلت له: أي سنة دخلت الرقة؟
قال: سنة سبع وثمانين -يعني: ومائة- أتيت حران ومحمد بن سلمة، ثم أتيت الرقة، فكتبت عن فياض. .، وذكر معمرًا، وأبا مرداس وهؤلاء.
قلت: فكيف لم تكتب عن عبد اللَّه بن جعفر؟
فقال: ما كان عبد اللَّه بن جعفر تلك الأيام يذكر.
قلت: فقد أتيتها بعد ذاك، فكيف لم تكتب عنه؟
قال: لم أكتب عنه.
قلت: تركته من علة؟
قال: لا، ولكن لم أكتب عنه شيئًا.
"تهذيب الكمال" ٢٨/ ٣٢٧ - ٣٢٨
٢٥٦٤ - معن بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسعود
قال الأثرم: قلت لأبي عبد اللَّه: معن بن عبد الرحمن ابن من هو؟
فقال: هو معن بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسعود. قلت له: هو ابن عبد الرحمن بن عبد اللَّه نفسه؟ فقال: نعم.
قلت: فأدركه سفيان -أعني: الثوري؟
فقال: إي لعمري، روى عنه غير شيء.
"سؤالات الأثرم"(٥)
قال عبد اللَّه: قال أبي: القاسم بن معن مستور ثقة، ولي قضاء الكوفة