كما روي من طرق أخرى عنه مرسلًا أيضًا. انظر "السنن الكبرى" ٤/ ٣١١ - ٣١٣ للنسائي، وكذا "السنن" للبيهقي ٨/ ٢٣٠. قلت: والحديث قد اختلف فيه على أبي أمامة، فروي مرة مرسلًا -كما تقدم- ومرات موصولًا، فقد روي موصولًا عن سهل بن حنيف -أبو أبي أمامة- وأبي سعيد الخدري وسهل بن سعد الساعدي، وسعيد بن سعد بن عبادة، والأخير هذا حديثه. ورواه الإمام أحمد في "السنن" ٥/ ٢٢٢، وابن ماجة (٢٥٧٤) والنسائي في "الكبرى" ٤/ ٣١٣ (٧٣٠٩). قال النسائي: أجودها حديث أبي أمامة مرسل. "السنن" ٤/ ٣١٤. وقال الدارقطني بعدما رواه من طريق أبي حازم، عن سهل بن سعد: الصواب عن أبي حازم، عن أبي أمامة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. وقال الحافظ ابن حجر بعدما ذكر طرقه: فإن كان الطرق كلها محفوظة، فيكون أبو أمامة قد حمله عن جماعة من الصحابة، وأرسله مرة. "تلخيص الحبير" ٤/ ٥٩.