ثم قال: لعله كبر واختلط الشيخ، وقت ما رأيناه كان يشبه الناس، ما علمته كان يتحرى الصدق.
ثم قال: خرج أبو قتادة إلى الأوزاعي، فلما صار في بعض الطريق لقيه قوم قد رجعوا من عند الأوزاعي، فقال لهم أبو قتادة: أَسَماع أم عرض فقالوا له: لتعلمن -أظن مسكينًا أو غيره الذي قال لأبي قتادة هذا.
قال أبي: كان إذا حدثنا يقول: في رجل قال لرجل. حتى ذكر الزاني، من شدة ورعه يقول حين ذكر الزاني.
وقال أبي: أظن أبا قتادة كان يدلس، واللَّه أعلم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (١٥٣٣)
قال الميموني: قال أحمد: ثقة، إلا أنه كان ربما أخطأ، وكان من أهل الخير، يشبه النُّساك، وكان له حركة وذكاء.
"تهذيب الكمال" ١٦/ ٢٦٠
١٥٢٤ - عبد اللَّه بن الوليد بن ميمون العدني
قال أبو داود: قلت لأحمد: عبد اللَّه بن الوليد العدني؟
قال: لم يكن يفصل [. . .](١) بن القاسم وبين المسعودي، ولكن كانت صدور أحاديثه صحاحًا، كتبت عنه شيئًا، صالح. وسمعت أحمد يحدث عنه.
"سؤالات أبي داود"(٢٣٩)
(١) قال المحقق: سقط سببته الأرضة، ولعله (بين عبد الرحمن).