قال أبو داود: سمعت أحمد سمى أبا قتادة الحراني؛ فقال: عبد اللَّه ابن واقد.
"سؤالات أبي داود"(١٠١).
قال أبو داود: سمعت أحمد يحدث عن أبي قتادة الحراني غير مرة.
"سؤالات بي داود"(٣٢٠).
قال عبد اللَّه: سئل أبي عن أبي قتادة الحراني؛ قال: ما به بأس يشبه أهل النسك والخير، إلا أنه كان ربما أخطأ.
فقيل له: إن قوما يتكلمون فيه؛ قال: لم يكن به بأس.
قلت إنهم يقولون: لم يكن يفصل بين سفيان ويحيى بن أبي أنيسة؛ قال: لعله اختلط، أما هو فكان ذكيًّا.
قال أبي: ما كان في أبي قتادة شيء أكرهه، إلا أنه كان يلبس الثوب فلا يغسله حتى يتقطع.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٢١٦)، (١٠٦٥)
وقال عبد اللَّه: قلت لأبي: كان يعقوب بن إسماعيل بن صبيح ذكر أن أبا قتادة الحراني كان يكذب فعظم ذلك عنده جدًّا؛ قال: هؤلاء -يعني: أهل حران- يحملون عليه، كان أبو قتادة يتحرى الصدق، لربما رأيته يشك في الشيء، وأثنى عليه، وذكره بخير.
قلت له: إنهم زعموا -أعني: يعقوب وغيره- أنه دفع إليهم كتاب مسعر لأبي نعيم أو غيره، فقرأ عليهم حتى بلغ موضعًا في الكتاب فيه: شك أبو نعيم -أو غير أبي نعيم- فرمى بالكتاب.
قال: لقد رأيته وهو يشبه أصحاب الحديث، أو يشبه الناس، وأنكر هذا ودفعه.