٢٩٢٢ - يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط، أبو عبد اللَّه المدني
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا ابن جريج قال: حدثني سفيان بن سعيد، عن مالك بن أنس، عن يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط، عن ابن المسيب: أن عمر وعثمان قضيا في الملطاة (١) -وهي السمحاق- بنصف الموضحة.
قال عبد الرزاق: فقدم علينا سفيان فحدثنا به، عن مالك، عن ابن قسيط، عن سعيد بن المسيب، عن عمر وعثمان مثله. فلقيت مالكًا فقلت له: إن سفيان حدثنا عنك، عن يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط، عن ابن المسيب، عن عمر وعثمان أنهما قضيا في الملطاة بنصف الموضحة، فحدثني به. فقال: لا، لست أحدث به اليوم، صدق قد حدثته، ثم تبسم، ثم قال: قد بلغني أنه يحدث به عني، ولست أحدث به اليوم.
فقال له مسلم بن خالد: عزمت عليك إلا حدثته به وهو إلى جنبه.
فقال له: لا تعزم، فلو كنت محدثًا به اليوم أحدًا حدثته.
قلت: فلم لا تحدثني به؟
قال: ليس العمل عليه عندنا، وقال: إن صاحبنا ليس عندنا بذلك -يعني: يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط.
قال عبد اللَّه: أملاه على أبي إملاءً.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٢٠٥٦)
(١) المِلْطاةُ: هي شَجَّة بينها وبين العظم قشرة رقيقة، تمنع الشجةَ أَن تُوضِحَ، ويقال لها أيضًا: السِّمْحاقُ. "لسان العرب" مادة [لطأ]، [ملط].