قال عبد اللَّه: لم يسمع أبي من شعيب بن حرب ببغداد، إنما سمع منه بمكة.
قال أبي: جئنا إليه أنا وأبو خيثمة -وكان ينزل مدينة أبي جعفر على قرابة له- قال: فقلت لأبي خيثمة: سله، فدنا إليه فسأله، فرأى كمه طويلًا، فقال: من يكتب الحديث يكون كمه طويلًا، يا غلام الشفرة.
قال: فقمنا ولم يحدثنا بشيء.
"تاريخ بغداد" ٩/ ٢٤١، "تهذيب الكمال" ١٢/ ٥١٤
[١٢٣١ - شعيب بن أبي حمزة دينار الحمصي]
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: رأيت كتب شعيب بن أبي حمزة، فإذا كتب مصححة لا يكاد يُخْذَمُ (١) منها شيء.
"سؤالات أبي داود"(٢٩٧)
وقال أبو داود: سمعت أحمد سئل عن شعيب بن أبي حمزة، قال: شعيب لا بأس به -أو قال: ثقة- ولكن من سمع منه؟ ! كان شعيب رجلًا يمتنع في الحديث، قال علي بن عياش: كتاب أبي الزناد لم يسمعه منه، قرئ عليه.
"سؤالات أبي داود"(٢٩٩)
وقال أبو داود: سألت أحمد عن بشر مرة أخرى، فقال: كتبت عنه قدر سبعين حديثًا، لم يكن صاحب حديث، ولكن كتب أبيه كانت عنده.