قال الميموني: حدثت أبا عبد اللَّه بن حنبل قلت: حدثني أبي قال: لما رأيت قدر عمي عند أبي جعفر قلت: يا عم، لو سألت أمير المؤمنين أبا جعفر أن يقطعك قطيعة. قال: فسكت عني، فلما ألححت عليه؛ قال: يا بني، إنك تسألني أن أسأله شيئًا قد ابتدأني هو به غير مرة، ولقد قال لي يومًا: يا أبا عبد اللَّه، إني أريد أن أقطعك قطيعة وأجعلها لك طيبة، وإنَّ أحبابي من أهلي وولدي يسألوني ذلك فآبى عليهم، فما يمنعك أن تقبلها؟ قال: قلت: يا أمير المؤمنين، إني رأيت هم الرجل على قدر انتشار ضيعته، وإنه يكفيني من همي ما أحاطت به داري، فإن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني فعل. قال: قد فعلت.
فقال لي ابن حنبل: أعده عليّ. فأعدته عليه حتَّى حفظه.
"تهذيب الكمال" ٢٢/ ٢٥٧
[٢٠٦٣ - عمرو بن هاشم، أبو مالك الجنبي]
قال عبد اللَّه: سئل أبي عن أبي مالك الجنبي، فقال: كان صدوقًا، لم يكن صاحب حديث.
قال أبي: وقدمنا الكوفة وهو حي ومعنا له كتاب الفرائض عن محمد ابن سالم فلم نسمع منه، سمعناه من يزيد بن هارون، ثم ترك أبي حديث محمد بن سالم في الفرائض.