للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الفضل بن زياد: قال أحمد بن حنبل: لم يكن في زمان ابن المبارك أطلب للعلم منه؛ رحل إلى اليمن وإلى مصر، وإلى الشام، والبصرة، والكوفة، وكان من رواة العلم وأهل ذلك، كتب عن الصغار والكبار، كتب عن عبد الرحمن بن مهدي، وعن الفزاري، وجمع أمرًا عظيمًا، ما كان أقل سقطًا من ابن المبارك، كان رجلًا يحدث من كتابه، ومن حدث من كتاب لا يكاد يكون له سقط كثير شيء، وكان وكيع يحدث من حفظه، ولم يكن ينظر في كتاب، وكان له سقط، كم يكون حفظ الرجل! قال: وكذلك ابن المبارك عن معمر، يقول: هو غير حديث الناس، كان رجلًا صاحب حديث، وكان حافظًا، فكان يذاكر (الأسنان) (١) فيحدثهم.

وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: قدم علينا ابن المبارك سنة تسع وسبعين ومائة، فأتيته، ولم أسمع منه.

"المعرفة والتاريخ" ٢/ ١٩٦ - ١٩٧

وقال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد اللَّه وقيل له: عبد اللَّه سمع من معمر؟

قال: سمع منه بمكة.

قيل له: فلم يسمع منه بالبصرة شيئًا؟

قال: لا، لم يكتب عن معمر بالبصرة إلا الغرباء، مثل: إسماعيل ابن علية، ويزيد بن زريع.

"المعرفة والتاريخ" ٢/ ١٩٩


(١) في "المعرفة والتاريخ": (الإنسان) ولعل المثبت أصح.

<<  <  ج: ص:  >  >>