وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان، عن ابن ذر -يعني: عمر- قال: قال ما سألناه عن القدر -يعني: عمر بن عبد العزيز- قال: إن اللَّه لو أراد ألا يعصى لم يخلق إبليس؛ ثم قال: أو ليس في كتاب اللَّه آية قد بينت ذلك: {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (١٦١) مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (١٦٢) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} [الصافات: ١٦١ - ١٦٣] قلت: على أي شيء رأيتموه جالسًا؟ قال: على وسادة ملقاة ونمطين. قال: أريحوني فإن لي شأنًا وشئونًا.
"العلل" برواية عبد اللَّه (١٠٤٦).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان قال: وكان أول ما روى منه: قدم إليه برذون سليمان فأبى وركب بغلته ورجع، وقال: ليس أحد من أمة محمد إلَّا له عندي شرقها وغربها.
"العلل" برواية عبد اللَّه (١٠٤٧).
وقال: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان قال: قلت لعبد العزيز بن عمر ابن عبد العزيز: ما كان آخر كلام أبيك عند الموت؟
قال: إنما كنا أغيلمة وكان مولانا -يعني: يوصلهم إليه- وكنا نحن كالمسلِّمين عليه.
فسألته: كم بلغ من السن؟
قال: بلغ أربعين.
قلت: ما كنت أظنه إلَّا قد بلغ الخمسين.
قال: ما بلغ. فزادته حتَّى استحييت، قلت: قد ظننت أنه بلغ نحو الخمسين.