قال عبد اللَّه: كان أبي يتتبع حديثه -يعني: محمد بن إسحاق- فيكتبه كثيرًا بالعلو والنزول، ويخرجه في "المسند"، وما رأيته أنفى حديثه قط.
قيل له: يحتج به، قال: لم يكن يحتج في السنن.
"تهذيب الكمال" ٣٤/ ٤٢٢، "سير أعلام النبلاء" ٧/ ٤٦.
قال الفضل بن عبد اللَّه: قال أحمد: ولو قضى زيارته لزرته، روى عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر مناكير.
وقال في رواية العباس الدوري -وقد قيل له: ما تقول في موسى بن عبيدة ومحمد بن إسحاق؟
فقال: أما محمد فهو رجل يسمع منه ويكتب عنه هذِه الأحاديث -يعني: المغازي وحدها- وأما موسى بن عبيدة فلم يكن به بأس، ولكنه دون محمد بن إسحاق.
وقال ابن هانئ: قلت: محمد بن إسحاق في الزهري؟
قال: هو ثقة، ولكن معمر ومالك وهؤلاء أوثق منه.
وقال: قلت له: أيما أحب إليك في نافع، عبيد اللَّه أو أيوب، أو مالك، أو موسى بن عقبة، أو محمد بن إسحاق أو يحيى بن سعيد الأنصاري، أو صخر بن جويرية؟
قال أبو عبد اللَّه: أوثق أصحاب نافع عندي أيوب ومالك ثم عبيد اللَّه، ومحمد بن إسحاق ليس بذاك القوي، وهو كذا كذا.
"بحر الدم" (٨٧١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute