قال عبد اللَّه: قلت له: أبو معاوية فوق شعبة، أعني: في حديث الأعمش؛ فقال: أبو معاوية في الكثرة والعلم -يعني: علمه بالأعمش- شعبة صاحب حديث يؤدي الألفاظ والأخبار، أبو معاوية عن عن، مع أن أبا معاوية يخطئ على الأعمش خطأ.
قلت له: بعد أبي معاوية شعبة أثبت؟ فقال: شعبة أثبت في كل شيء.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٢٦٨٠).
قال عبد اللَّه: قال أبي: لم يرو أبو معاوية عن أبان بن تغلب إلا حديثًا واحدًا حديث عبد اللَّه: الحفدة الأختان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٣٥٥٨).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا ابن الأعمش، عن أبيه، عن إبراهيم قال: إنما كره المنديل مخافة العادة.
قال أبي: سمعناه من أبي معاوية، عن الأعمش مرارًا ثم قال لنا ذات يوم: ابن الأعمش عن أبيه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٤٠٨٩)، (٤٠٩٠).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق، قال: كنت جالسًا مع أبي موسى وعبد اللَّه فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن أرأيت لو أن رجلًا لم يجد الماء وقد أجنب شهرًا أما كان يتيمم؟ قال: لا، ولو لم يجد الماء شهرًا. فقال له أبو موسى: كيف تصنعون بهذِه الآية في سورة المائدة: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}[المائدة: ٦] فقال عبد اللَّه: لو رخص لهم في هذا أو شكوا إذ ابرد عليهم الماء أن يتيمموا الصعيد -فذكرا الحديث- ثم يصلوا.