قلت له: الموقري يجيء عنه العجائب، قال: ليس ذاك بشيء.
قال أبي: كان الزهري رجلًا دميمًا قصيرًا، ليس له ذاك النبل لم يكن بالجميل، الزهري محمد بن مسلم بن عبيد اللَّه بن شهاب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٢٥٤٣).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: جاءنا الزهري وأنا ابن ست عشرة جاء مع ابن هشام ابن الخليفة حدثوني عنه -يعني: الزهري- قال: ما رأيت في مثل سنة يطلب هذا -يعني: العلم- قال سفيان سنة سبع وسبعين الزهري جالسناه منذ أربع وسبعين سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٤٦٦٥)، (٤٦٦٦).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان قال: جاءنا الزهري سنة ثلاث وعشرين وخرج في أربع وعشرين فيها مات، سألته وسعد عنده فلم يجبني في الحديث، فلما أن لم يجبني قال: أجب الغلام عما سألك، قال: أما إني أعطيه حقه، قال سفيان: وأنا ابن ست عشرة سنة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٤٦٦٧).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان بن عُيينة قال ابن جريج -وجاء إليه يعني: إلى الزهري- فقال: إني أريد أن أعرض عليك الكتاب، فقال: إن سعدًا قد كلمني في ابنه، وسعد سعد، فقال لي ابن جُريج أما رأيته يفرق منه؟ قال سفيان: وذكر حديث أبي الأحوص، قال سفيان: سمعت سعد بن إبراهيم يقول لابن شهاب، وحدث عنه قال: من أبو الأحوص؟ قال: أما رأيت الشيخ الذي كان مكان كذا وكذا يصف له.