وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" ٣/ ٧: هذا إسناد صحيح إلى الشعبي، وهو يقتضي أن إسرافيل قرن معه بد الأربعين ثلاث سنين ثم جاءه جبريل. وأما الشيخ شهاب الدين أبو شامة فإنه قد قال: وحديث عائشة لا ينافي هذا، فإنه لا يجوز أن يكون أول أمره الرؤيا، ثم وكل به إسرافيل في تلك المدة التي كان يخلو فيها بحراء. . . تدريجًا له وتمرينًا إلى أن جاءه جبريل. . اهـ ثم ذكر تفصيلًا. بينما قال ابن سعد بعد ما روى الحديث: فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر -يعني الواقدي- فقال: ليس يعرف أهل العلم ببلدنا أن إسرافيل قرن بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإن علماءهم وأهل السير منهم يقولون: لم يقرن به غير جبريل من حين أنزل عليه الوحي إلى أن قبض -صلى اللَّه عليه وسلم-. اهـ.