وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: سمعت بعض أصحابنا قال مرة: قال يحيى بن معين: كتب لي عبد الرزاق إلى هشام بن يوسف، قال: إنك تأتي رجلًا إن كان غيَّرَه السلطان، فإنه لم يغير حديثه، وقال يحيى: مكثنا على باب هشام خمسين يومًا لا يحدثنا بحديث، نذهب معه إلى باب الأمير.
قال أبي: سمعته من عبد الرزاق قال: أتاه -يعني: يحيى- قال: فأجزره شاة ففعل به وفعل.
قال أبي: هشام ألأم من ذاك، أن يذبح لهم شاة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٢٥٤٦)، (٥٥٧٢).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: لما بلغنا موت جرير، ذهبت أنا ويحيى بن معين إلى عبيدة بن حميد فأملى علينا من نسخته، أبو الزعراء وثوير أرى ومخارق والأسود بن قيس، ونحو هؤلاء من الشيوخ، ثم كثر عليه الناس حتى غلبونا عليه، وكثر عليه الزحام حتى ما وصلنا إليه، أو كما قال أبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٢٦٥١).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو قطن عن شعبة، عن العوام ابن مراجم.
فقال له يحيى بن معين: إنما هو ابن مزاحم.
فقال أبو قطن: عليه وعليه أو قال: ثيابه فيء للمساكين إن لم يكن ابن مراجم.
فقال يحيى: حدثنا به وكيع وقال: ابن مزاحم.
فقلت أنا: حدثنا به وكيع فقال: ابن مراجم، فسكت يحيى.