وقال عبد اللَّه: سمعت أحمد يقول: ثنا يزيد بحديث، قثنا شعبة، عن أشعث بن سليم قال: وإنما كان -يعني: الحديث- عن يحيى بن أبي سليم أبي بلج قال: فقال: قد سمعت الحديث، وأنا فيه شاك منذ سمعته، وسمعته ببغداد -يعني: من شعبة- وكنت في آخر الناس، اجعلوه عن رجل.
"مسائل البغوي"(٣٢)
قال الفضل بن زياد: وسمعت أبا عبد اللَّه وقيل له: يزيد بن هارون له فقه؟
قال: نعم، ما كان أفطنه وأذكاه وأفهمه.
قيل له: فابن علية؟
فقال: كان له فقه، إلا أني لم أخبره خبري يزيد بن هارون، ما كان أجمع أمر يزيد، صاحب صلاة حافظ، متقن للحديث، صرامة وحسن مذهب، لو صبر مكانه.
قال: ليس كل الناس يجمع له الشيء لا بد من شيء، وصحف في حرفين في حديث همام عن مطر، عن دخيل، قال: هو دفيل، وقال في حديث أبي سعيد الخدري: حنطًا، وإنما هو حبطًا.