فوثب عليه ابن الحارث -يعني حمزة بن الحارث- والحميدي فلقد ذل بمكة حتى جاء فجلس إلينا مما أصابه من الذل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (١٥٤٠)
قال عبد اللَّه: سمعته وذكر بشر بن السري فقال: كان سفيان الثوري يستثقله.
قلت له: في ماذا؟
قال: سأل سفيان عن شيء.
قلت له: عن أي شيء سأله؟
قال: عن الولدان -يعني: أطفال المشركين- قال: فقال سفيان: مالك أنت ولذا يا صبي.
قال وكان يختلف إلى سفيان شبه المختفي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٤٥٦٥)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي وذكر بشر بن السري، فقال: كان متقنًا للحديث متقنًا عجبًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٤٥٦٦)، (٥٣٥٣)
قال أبو طالب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان بشر بن السري رجلًا من أهل البصرة، ثم صار بمكة، سمع من سفيان نحو ألف، وسمعنا منه، ثم ذكر حديث {نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: ٢٢، ٢٣]، فقال: ما أدري ما هذا، أيش هذا؟ فوثب به الحميدي وأهل مكة، وأسمعوه كلامًا شديدًا، فاعتذر بعد، فلم يقبل منه، وزهد الناس فيه بعد، فلما قدمت مكة المرة الثانية كان يجيء إلينا، فلا نكتب عنه، فجعل يتلطف فلا نكتب عنه.