قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: أخبرنا إسماعيل بن أبان الوراق قال: أخبرنا يعقوب -يعني: القمي- عن جعفر، عن ابن أبزى قال: كان بين الفيل وبين أن يبعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عشر سنين فنزل عليه القرآن.
قال أبي: وقال حسين -يعني الأشقر، قال أبي: أظنه قال: أربعين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٥٦٦١)، (٥٦٦٢).
قال الأثرم: قلت لأبي عبد اللَّه: حسين الأشقر تحدث عنه؟
قال: لم يكن عندي ممن يكذب في الحديث، وذكر عنه التشيع.
فقال له العباس بن عبد العظيم: حدث في أبي بكر، وعمر.
فقلت له: يا أبا عبد اللَّه صنف بابًا فيه معايب أبي بكر، وعمر، فقال: ما هذا بأهل أن يحدث عنه.
فقال له العباس: حدث بحديث فيه ذكر الجوالقين -يعني: أبا بكر، وعمر، فقال: ما هو بأهل أن يحدث عنه.
فقال له العباس: وحدث عن ابن عيينة عن ابن طاوس، عن أبيه، عن حجر المدري، قال: قال لي علي بن أبي طالب: إنك ستعرض على سبي فسبني، وتعرض على البراءة مني فلا تبرأ مني، فاستعظمه أبو عبد اللَّه، وأنكره.
وقال العباس: وروى عن ابن عيينة، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: أخبرني أربعة من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه"(١)، فأنكره أبو عبد اللَّه جدًا، وكأنه لم يشك أن
(١) رواه البزار في "المسند" ٣/ ١٧١ (٩٥٨) من طريق الحسين، عن رفاعة بن إياس، عن أبيه، عن جده قال: سمعت عليًّا يقول لطلحة: أما سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "اللهم وال من والاه وعاد من عاداه" قال: بلى. =