وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كنت أنا ويحيى بن معين فلقينا أبا بدر في الطريق، فدنا إليه يحيى، فقال له: يا شيخ كنت حدثتنا عن خصيف بواحد، ثم قد حدثت بآخر، انظر لا يكون ابنك يجيئك بهذِه الأحاديث.
قال أبي: فدعا عليه، فقال: اللهم إن كان يبهتني فافعل به، ودعا عليه، قال: ثم لم آته بعد، استحييت منه، وذهب إليه يحيى بعد ذلك.
قلت لأبي: وأيش الذي حدث به بعد عن خصيف؟
قال: قال أبو بدر: سأل زائدة خصيف.
قال أبي: إنما كان يقول لنا: ذكره سليمان بن مهران، ولم يكن يقول: حدثنا.
فقلت لأبي: فإن أبا خيثمة يروي عنه يقول: أخبرنا عاصم بن كليب.
قال: أنا تركته حين لم آته، سماعي منه قديم، ثم كان بعد ذلك يقول: حدثنا موسى بن عقبة، وحدثنا فلان، ولم يكن يقول لنا: إلَّا ذكره مغيرة.
"الضعفاء" للعقيلي ٢/ ١٨٤
وقال حنبل: قال أبو عبد اللَّه: كان أبو بدر شيخًا صالحًا صدوقًا، لقيه ابن معين يومًا فقال له: يا كذاب، فقال له الشيح: إن كنت كذابًا، وإلا فهتك اللَّه سترك.