قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حجاج قال: أخبرنا ابن جريج، عن وهب بن سليمان، عن شعيب الجبائي: أن اسم جبل الكهف بناجلوس، واسم الكهف حيرم، والكلب حُمران.
"العلل" رواية عبد اللَّه (٤١٦)
قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا إبراهيم بن خالد المؤذن الصنعاني قال: حدثني رباح قال: حدثني النعمان بن عبيد، عن وهب بن سليمان، عن شعيب الجبائي قال: لو أن ماء الأرض لم يسبق ماء السماء بأربعين يومًا؛ لأخرَب ماء السماء حين أقبل من السماء مثل الجبال بغضب اللَّه لشدخ الجبال وخدَّ الأرض خدودا لا تعمر أبدًا، ولكنه فتحت أبواب السماء، وأقبل ماء السماء والأرض بحر، فمكث نوح عليه السلام في السفينة من حين ركب فيها إلى أن قيل:{يَاأَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي}[هود: ٤٤] ستة أشهر وأيامًا، ثم جعلت تغرَّر أربعين يوما، ثم نزل نوح على الجودي، وكانت السفينة قد حجت بنوح فوقفت به موقف عرفة، ثم دفعت به كما يدفع الحاج، ثم باتت بالمزدلفة، ثم دفعت، ثم جعلت تقف به على الجمار، ثم أفاضت به إلى البيت فطافت به سبعًا، وطافت بين الصفا والمروة سبعًا، وعلا الماء فوق أطول جبل في الأرض مسيرة خمسة أشهر صعدًا، وزعم معمر أن الماء علا فوق كل شيء خمسة عشر ذراعًا -أو قال: باعًا- قال رباح: بلغني أن الشجرة التي عمل منها نوح السفبنة نبتت حين ولد نوح، فكان طولها ثلاثمائة ذراع، وعرضها ثمانون -أو ستون- ذراعًا.