للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ لَهُ الْمُتَوَكِّلُ: عِنْدَ مَنْ؟ فَقَالَ: عِنْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ مُخَلَّدٍ، وَأَحْمَدَ بْنِ إِسْرَائِيلَ، وَمُوسَى بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَمَيْمُونِ بْنِ هَارُونَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ اسْمُهُ ثَابِتٌ فِي الْعَمَلِ الْمُقَدَّمِ ذِكْرُهُ الْمَرْفُوعِ لِلْمُتَوَكِّلِ، فَقَالَ لَهُ الْمُتَوَكِّلُ: مَا تَقُولُ فِي عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى؟ فَسَكَتَ، فَقَالَ: بِحَيَاتِي عَلَيْكَ قُلْ لِي مَا عِنْدَكَ، فَقَالَ: قَدْ حَلَّفْتَنِي بِحَيَاتِكَ وَلَا بُدَّ لِي مِنْ صِدْقِكَ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَدْ صَاغَ لَهُ صَوَالِجَةً وَأُكْرُمَنَ ثَلَاثِينَ أَلْفَ دِينَارٍ، فَقُلْتُ لَهُ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَضْرِبُ كُرَةً مِنْ جُلُودٍ بِصَوْلَجَانٍ مِنْ خَشَبٍ وَأَنْتَ تَضْرِبُ كُرَةً مِنْ فِضَّةٍ بِصَوْلَجَانٍ مِنْ فِضَّةٍ! ! فَالْتَفَتَ الْمُتَوَكِّلُ إِلَى الْفَتْحِ بْنِ خَاقَانَ وَقَالَ: ابْعَثْ فَأَحْضِرْ هَؤُلَاءِ، وَضَيِّقْ عَلَيْهِمْ. فَحَضَرَتْ جَمَاعَةُ الْكُتَّابِ وَعَلِمُوا مَا وَقَعُوا فِيهِ مِنَ الْكَافِرِ، فَاجْتَمَعُوا إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى فَأَنْفَذَ مَعَهُمْ كَاتَبَهُ إِلَى سَلَمَةَ، وَعَاتَبَهُ فِيمَا جَرَى مِنْهُ،

<<  <  ج: ص:  >  >>