للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إخوتي الكرام: لو سلمنا أن عبدا لمجيد ابن عبد العزيز ابن أبي رواد حوله كلام وزاد آخر الحديث وخالف الثقات هذه الزيادة هل يحكم عليه بالشذوذ؟ من حكم عليها بالشذوذ فهو لا يعرف معنى الشذوذ. الشذوذ هو ليس أن يزيد الراوي في الرواية إنما أن يروي ما يخالف ما رواه من هو أكثر منه أو أثبت منه. فهذا يثبت وذاك ينفي أو ذاك ينفي وهذا يثبت هذا هو الشذوذ أما أن يروي شيئا مثبوتا عنه وهو إن رواه دون أن يشاركه الحفاظ في الرواية لأخذ منه إذا كانت روايته مقبولة في درجة الحسن وانتبه لتقرير هذا من كلام أئمتنا عليهم رحمة الله يقول الإمام عبد الرحيم الأثري في ألفيته.

١٢) ...

وذو الشذوذ ما يخالف الثقا ... فيه الملا فالشافعي حققا

والحاكم الخلاف فيه مااشترط ... وللخليل مفرد الراوي فقط

ورَدّ ماقالا بفرد الثقة ... كالنهي عن بيع الولاء والهبة

وقول مسلم روى الزهري ... تسعين فردا كلها قوي

واختار فيما لم يخالف (انتبه) ... أن من يقرب من ضبط فردُه حسن

أو بلغ الضبط فصحح أو بعد ... عنه فما شذ فاطرحه ورد