للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

".

... والحكمة في عدم قبول التوبة في ذلك الوقت أن طلوع الشمس من مغربها أول ابتداء قيام الساعة بتغير العالم العلوي، فإذا شوهد ذلك حصل الإيمان الضروري بالمعاينة، وارتفع الإيمان بالغيب، فهو كالإيمان عند الغرغرة، وهو لا ينفع، فالمشاهدة لطلوع الشمس من المغرب مثله، والآثار المتقدمة متفقة ودلالتها صريحة في إغلاق باب التوبة عند طلوع الشمس من المغرب، وعدم انفتاحه بعد ذلك؛لأن طلوع الشمس من مغربها أول الإنذار بقيام الساعة (١) .


(١) - انظر إيضاح هذا وتقريره في فتح الباري: (١١/٣٥٤-٣٥٥) ، وتفسير ابن جرير: (٨/٧٦) والتذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة: (٨٢٦-٨٢٧) ، والإشاعة لأشراط الساعة: (١٦٩) والإذاعة لما كان ويكون بين يدي الساعة: (١٦٩) .