ستطلوبني ولا تجدونني، حيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا " (يوحنا ٧: ٣٢ - ٣٤) .
لا نظن أحدا يشك في وضوح هذا القول الذي يعني أن اليهود حين يطلبون المسيح لقتله فلن يجدوه لأنه سيمضي للذي أرسله، أي سيرفعه الله إِليه كما سبق أن رفع إيليا (إلياس) وشاهده تلميذه اليشع (اليسع) وهو يصعد إلى السماء.
٢ - وفي موقف آخر من مواقف التحدي بين المسيح واليهود، أكد لهم نبوءته السابقة وأن محاولاتهم ضده ستنتهي برفعه إلى السماء:
" قال لهم يسوع أيضا أنا أمضي وستطلوبنني وتموتون في خطيتكم، حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا.
فقال اليهود ألعله يقتل نفسه حتى يقول حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا؟
فقال لهم يسوع: متى رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون أني أنا ولست أفعل شيئا من نفسي، بل أتكلم بهذا كما علمني. .
والذي أرسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه " (يوحنا ٨: ٢١ - ٢٩) .
لكن ذلك المصلوب صرخ يائسا على الصليب قائلًا: إلهي إلهي لماذا تركتني؟
٣ - ولقد كانت آخر أقوال المسيح لتلاميذه في تلك اللحظات التي سبقت عملية القبض مباشرة، وهو تأكيده لهم أن الله معه دائما ولن يتركه:
" هو ذا تأتي ساعة، وقد أتت الآن، تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته وتتركوني وحدي. وأنا لست وحدي لأن الآب معي. . لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم " (يوحنا ١٦: ٣٢ - ٣٣) .