قائلًا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم. اصنعوا هذا لذكري. وكذلك الكأس أيضا بعد العشاء قائلًا هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم. ولكن هو ذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة. وابن الإنسان ماض كما هو محتوم. ولكن ويل لذلك الإنسان الذي يسلمه " (لوقا ٢٢: ١٤ -٢٢) .
من الملاحظ أن الأيام الأخيرة من حياة المسيح كانت مزدحمة بالقلق والرعب وكان المسيح حقيقة في أيامة الأخيرة ثابتا لكل الضغوط دون أن يتأثر بتلك القلاقل لأنه كان واثقا تمام الثقة أن الله - سبحانه وتعالى - سوف ينجيه.
لكن عندما نأتي حقيقة لتفسير هذا الكلام. فإني أقول في صراحة متناهية: من هو المصدر الأساسي لهذا النص؟ إن هناك نصا في سفر أعمال الرسل يمنع الدم:
" بل يرسل إليهم أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام والزنا والمخنوق والدم " (٢٠: ١٥) .
فإذا كان ينهى عما ذبح للأصنام والدم فكيف يقال: " هو ذا دمي. . اشربوه ".
إن هذه وثنية منقولة من وثنية العبادات التي كانت متفشية في الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت. إن مصدر هذا النص أو إيحاءه إنما يرجع إلى تلك الوثنية المتفشية مثل المثرية الفارسية وكان من طقوسها العشاء الرباني، وكان منها يوم ٢٥ ديسمبر يوم الميلاد ويوم الأحد يوم الراحة. . كل هذه وثنية فارسية في عبادة ميثرا ثم غيرت اللافتة من ميثرا إلى المسيح. أما أن نؤمن بشريعة موسى التي تمنع الإنسان المؤمن عن الدم وبذلك تكون هذه العادة باطلة. . لأنه لا يعقل أن يقول المسيح " كلوا جسدي هذا واشربوا دمي هذا. . . " لسبب