نشأة كنيسة الروم الأرثوذكس بعد ذلك يأتي مجمع القسطنطينية عام ٨٧٩ م، الذي قرر أن الروح القدس انبثق من الله الآب ورفض قرارات مجمع القسطنطنية الذي سبق عقده عام ٨٦٩ م، والذي تقرر فيه أن الروح القدس منبثق من الآب والابن. وقد أعقب ذلك أن انسلخت كنيسة القسطنطينية عن الكنيسة الأم وأطلقت الكنيسة اليونانية على نفسها كنيسة الروم الأرثوذكس، وهي لا تعترف لبابا روما بالسيادة.
البابا وحق الغفران ثم عقد بعد ذلك مجمع الأساقفة الذي تقرر فيه أن بابا روما يملك حق الغفران ثم جاء وقت أفرط فيه رجال الكنيسة في منح الغفران إفراطًا شديدًا حتى أنشأوا لها صكوكًا عرفت باسم " صكوك الغفران " التي جاء فيها ما نصه: " أنا بالسلطان الرسولي المعطى لي أحلك من جميع القصاصات ومن جميع الإفراط والخفايا والذنوب التي ارتكبتها مهما كانت عظيمة وفظيعة ومن كل علة، وأردك ثانية إلى الطهارة والبر سنين طويلة تبقى معموديتك، وإذا امتد عمرك بعد ذلك سنين طويلة تبقى هذه النعمة غير متغيرة حتى تأتي ساعتك الأخيرة ".
لقد كان صك الغفران هذا يشترى بالثمن.
ولهذا كان للبابا ورجاله سلطة مغفرة خطايا البشر.
بولس وخطاياه الجسدية يقول بولس في رسالته إلى أهل رومية (٧: ١٤- ٢٥) : " فإننا نعلم أن الناموس روحي وأما أنا فجسدي مبيع تحت الخطية لأني لست أعرف ما أنا أفعله إذ لست أفعل ما أريده بل ما أبغضه فإياه أفعل. فإن كنت أفعل ما لست