إن هذا الكتاب مليء بأمور تتعارض مع (الهداية) التي هي الهدف الأول من إرسال الرسل، وإنزال الكتب.
ويكفي أن نلقي نظرات عابرة على ما جاء في " سفر نشيد الأنشاد " الذي يعتبر سفرًا غزليًا، تتردد في فقراته عبارات من الأدب المكشوف العاري. . . فهو يصف خفايا جسد المرأة، بأسلوب مسف فاحش إذ يقول- في (الإصحاح الثالث: ١- ٥) .
" في الليل، على فراشي، طلبت من تحبه نفسي، طلبته فما وجدته، إني أقوم وأطوف في المدينة، في الأسواق، وفي الشوارع أطلب من تحبه نفسي، طلبته فما وجدته، وجدني الحرس الطائف في المدينة، فقلت: أرأيتم من تحبه نفسي، فما جاوزتهم إلا قليلًا حتى وجدت من تحبه نفسي، فأمسكته، ولم أرخه، حتى أدخلته بيت أمي، وحجرة من حبلت بي، أحلفكن يا بنات أورشليم، بالظباء وبأيائل الحقل ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء ". ويقول الإصحاح الرابع من هذا السفر:(١- ٧) : " ها أنت جميلة يا حبيبتي، ها أنت جميلة، عيناك حمامتان من تحت نقابك، شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد، أسنانك كقطيع الجزائر الصادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم وليس فيهن عقيم، شفتاك كسلكة من القرمز، وفمك حلو، خدك كفلقة رمانة تحت نقابك، عنقك كبرج داود المبني للأسلحة. . .، ثدياك كحشفتي ظبية توأمين يرعيان بين السوسن، إلى أن يفيح النهار، وتنهزم الظلال أذهب إلى الجبل المر، وإلى تل اللبان، كلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة ".
ويقول الإصحاح السابع من السفر نفسه:(١- ١١) : " ما أجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم، دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع،