للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله تعالى {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} (١) . .

وقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} (٢) . .

- ومن الأمور التي جعلت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم خاتمة: (حفظ الله سبحانه وتعالى للقرآن الكريم من التغيير والتبديل والتحريف) .

والقرآن الكريم بهذه الخاصية الفريدة يخالف غيره من الكتب المنزلة، حتى أقربها عهدًا (كالإنجيل) .

وقد أحسن العالم المستشرق المهتدي (آيتين دينيه) الفرنسي، في وصف هذه الأناجيل التي يطلق عليها (العهد الجديد) وتحديد قيمتها العلمية والتاريخية، يقول بكل تدقيق وتحقيق:

" أما أن الله سبحانه قد أوحى الإنجيل إلى عيسى بلغته ولغة قومه، فالذي لا شك فيه، أن هذا الإنجيل قد ضاع واندثر، ولم يبق له أثر أو أنه أبيد " (٣) . .

أيها الناس. . . . اسمحوا لي أن أقول لكم بصراحة: إنه من السهل أن يذهب من يريد إلى المطبعة، ومعه نسخة محرفة من الإنجيل، فيطبعها ثم ينشرها في الأسواق.


(١) سورة الصف، ١٤.
(٢) سورة الصف، آية١٤.
(٣) أضواء على المسيحية للأستاذ متولي يوسف شلبي، ص٥٢، ٥٣ (الدار الكويتية) .

<<  <   >  >>