الكنيسة في تفريخ البدع، وترويج الخرافات كالعشاء الرباني، وصكوك الغفران!!
ووجد من المسيحيين من يعارض هذه الخرافات، فووجه بقسوة لا نظير لها، ووحشية تشمئز منها النفوس!
وسألمُّ في هذه العجالة ببعض الصور من هذا العنت والاضطهاد الذي أنزله المسيحيون بإخوانهم المسيحيين.
في القرن الرابع الميلادي، عارض (آريوس) القول بألوهية المسيح مما دعا إلى عقد (مجمع نيقية) عام ٣٢٥ م.
وقرر هذا المجمع إدانة آريوس، وإحراق كتاباته وتحريم إقتنائها وخلع أنصاره من وظائفهم ونفيهم والحكم بإعدام كل من أخفى شيئًا من كتابات آريوس وأتباعه.
وفي عهد تيودوسيوس سنة ٣٩٥ م، ظهرت لأول مرة (محكمة التفتيش) .
وتم تنظيمها فيما بعد في القرن الثاني عشر، وكان أعضاؤها من الرهبان، وكانت وظيفتهم اكتشاف المخالفين في العقيدة، ولهم سلطان كبير فلا يسألون عما يفعلون.
وتاريخ محكمة التفتيش هو تاريخ الاضطهاد الديني في أقسى صوره، وقتل حرية الفكر بأبشع أسلوب.
ومن أشد أساليبها انحرافًا، أنها نادت بضرورة أن ينهى كل إنسان -في غير ما تواطؤ، أو تباطؤ- ما يصل إلى سمعه أو علمه من أخبار الملحدين، وهددت من يتوانى في ذلك بعقوبات صارمة في الدنيا والآخرة، فانتشر بسبب ذلك (القرار الإرهابي) نظام التجسس حتى بين أفراد الأسرة الواحدة!!
وفي القرون التالية كثر صرعى هذا النظام، وتعرض للشنق والإحراق والإعدام جماعات كثيرة لأنهم في نظر الكنسية وكهنتها هراطقة.