للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم طالب الرجال بالزواج منعًا للانحراف والانحلال، فقال تعالى: - {وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ} (١) .

وقال تعالى {فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ} (٢) .

فالسفاح والمخادنة هما رأس الوباء والبلاء الذي حل بالأمم الغربية، ولم تجد له علاجًا في دينها وتشريعها، فراحت تلتمس علاجه في ديننا وتشريعنا!

في الشرق المسلم:

هذا حال الغرب شرحناه. . .

أما حال الشرق، فهذه واحدة من دوله. . . تركيا. . . ماذا جرى لها؟ ؟ وماذا حدث فيها؟

لقد هجرت الإسلام هجرًا غير جميل، وولت وجهها إلى أوروبا تلتمس منهم التشريع، وتقتبس منهم التقدم والحضارة. . فاتخذت لنفسها قانونًا مدنيًّا يمنع تعدد الزوجات. . .

كان ذلك سنة ١٩٢٦ م. . .

ثم مضت ثماني سنوات. . . وتكاثرت الولادات السرية، والزوجات والعرفيات، والموؤدات من الأطفال.

وانظر ما جاء في العدد ٥٥٦ من مجلة آخر ساعة المصرية الصادرة في ٣ من يونيو سنة ١٩٤٥ م، للكاتب المصري المعروف محمد التابعي وكان مقيمًا آن ذاك في تركيا.


(١) سورة النساء، آية ٢٤.
(٢) سورة النساء، آية ٢٥.

<<  <   >  >>