" إن عدد الأولاد اللقطاء المجموعين في ملاجئ مقاطعة " السين " وحدها، وجار تربيتهم فيها على نفقة المقاطعة بلغ٥٠.٠٠٠ لقيط وأن بعض القوام على هذه الملاجئ يفحشون بالبنات اللاتي تحت ولايتهم، وأن نفس اللقطاء يفحشون بعضهم ببعض ولا زاجر يزجرهم ".
وكتبت كاتبة إنجليزية في هذا الشأن:" لقد كثرت الشاردات من بناتنا، وعم البلاء، وقل الباحثون عن أسباب ذلك، وإنني كامرأة أنظر إلى هاتيك البنات، وقلبي يتقطع شفقة عليهن وحزنًا، وماذا يفيدهن بثي وحزني وتوجعي وإن شاركني فيه الناس جميعًا ".
هذا هو الداء. . .!
عرضه الفرنسيون. . .!
وتحدثت عنه الإنجليزيات. . .!
فأين الدواء؟
تقول الكاتبة الإنجليزية:" ولله در العالم الفاضل " تومس " فإنه رأى الداء ووصف الدواء، وهو الإباحة للرجل بأن يتزوج بأكثر من واحدة، وبهذا الأسلوب يزول البلاء، وتصبح بناتنا ربات بيوت، فالبلاء كل البلاء في إجبار الرجل الأوروبي على الاكتفاء بواحدة، وهذا التحديد هو الذي جعل بناتنا شوارد، وقذف بهن إلى التماس أعمال الرجال، ولا بد من تفاقم الشر إذا لم يبح للرجل التزوج بأكثر من واحدة، ولو كان تعدد الزوجات مباحًا لما نزل بنا هذا البلاء ".
والذي ذكره المؤتمرون الفرنسيون، وذكرته هذه الكاتبة الإنجليزية سبق إليه القرآن الكريم، حينما شرع التعدد ووسع فيه.