وبهذا، تظل القوة الجنسية عند الرجل مهددة له في صحته أو في خلقه أو فيهما معًا.
ومن العلماء من يرى: أن التعدد أثر لسنة إلهية قضت بتفوق عدد النساء على أعداد الرجال، وفي الوقت ذاته قضت بقلَّة الرجال فجعلت الوفيات فيهم أكثر من الوفيات في النساء.
وإذا لم يكن من عوامل السنة الكونية سوى تلك الحروب التي تشن على الدوام غاراتها في أرجاء العالم لكفت في الدلالة على ما أشرنا إليه، فما بالنا إذا ضم إلى ظاهرة الحرب التي تَغتال الرجال، وتَجعل كثرة الأمم أطفالًا ونساء، ظاهرة التعرض لمآزق الحياة المرهقة، وبخاصة في طبقات العمال الذين يباشرون أعمالهم بين الحديد والنار، وفي أعماق البحار. . وفي غير ذلك من المجالات المرهقة التي لا يؤمن فيها الهلاك والموت لكان ذلك كافيًا! !
أوروبا. . والتعدد:
لقد عرف علماء أوروبا واعترفوا بحكم التعدد ومحاسنه -ونحن نذكر شيئًا من ذلك- لا لكي يزيدنا إيمانًا، فنحن نؤمن بكلام ربنا، وبسنة نبينا. . .
وإنما نذكر ذلك للآخرين الذين يسرهم أن يكون الكلام والفكر غربيًّا. . . أوروبيًّا!!
لقد اكتشف مفكرو الغرب أن هناك علاقة بين منع تعدد الزوجات وارتفاع نسبة اللقطاء والموؤدين.
ففي المؤتمر الذي عقدته الحكومة الفرنسية سنة ١٩٠١ م، للبحث عن خير الطرق لمقاومة انتشار البغاء - جاء قولهم: