وقبل أن ننهي هذا الفصل من فصول المناظرة، أحب أن أقلب صفحات أسفار العهد الجديد لأستخرج منها صورة هؤلاء الحواريين الذين يقال عنهم إنهم رسل وإنهم معصومون.
- " وأما أسماء الاثني عشر رسولًا فهي هذه: الأول: سمعان؛ الذي يقال له بطرس، وأندراوس أخوه، يعقوب بن زبدي، ويوحنا أخوه، فيلبس، وبرثولماوس، توما، ومتى العشار، يعقوب بن حلفي، ولباوس الملقب تداوس، سمعان القانوي، ويهوذا الاسخريوطي الذي أسلمه "(إنجيل متى ١٠: ٢-٤) .
- " وقال لبطرس: اذهب عني يا شيطان، أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس "(متى ٢٣: ١٦) .
- " ولما جاءوا إلى الجمع تقدم إليه رجل جائيًا له، قائلًا: يا سيد ارحم ابني فإنه يصرع ويتألم شديدًا، ويقع كثيرًا في النار وكثيرًا في الماء، وأحضرته إلى تلاميذك فلم يقدروا أن يشفوه، فأجاب يسوع وقال: أيها الجيل غير المؤمن الملتوي، إلى متى أكون معكم. إلى متى أحتملكم قدموه إلي ههنا، فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان فشفي الغلام من تلك الساعة، ثم تقدم التلاميذ إلى يسوع على انفراد، وقالوا: لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه؟ فقال لهم يسوع: لعدم إيمانكم "(إنجيل متى ١٧: ١٤- ٢٠) .
- " فأجاب بطرس وقال له: وإن شك فيك الجميع فأنا لا أشك أبدًا، قال له يسوع: الحق أقول لك إنك في هذه الليلة قبل أن يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات "(متى ٢٦: ٣٣- ٣٤) .
وتؤكد الأناجيل- كما ذكرنا من قبل- أن يهوذا الأسخريوطي واحد من الحواريين الرسل. . . بل إنه كان من المقدمين فيهم لأنه كان أمين المال. . . وهو الذي تآمر على المسيح مع شيوخ اليهود في نظير ثلاثين من الفضة!!!