- هل كان يهوذا يعرف أو يعتقد أن المسيح الذي باعه بثلاثين من الفضة هو ابن الله كما يزعمون؟
وهل كان بطرس رئيس التلاميذ، الذي أنكر المسيح ثلاث مرات حسب روايات الأناجيل وتبرأ منه يعتقد أنه ابن الله كما يدعون؟
إن كانا يعلمان أو يعتقدان ذلك فكيف أسلمه الأول وأنكره الثاني؟
وإن لم يكونا يعلمان- مع أن بطرس رئيس التلاميذ- فكيف ألَّهوه بعد ذلك، وقالوا: المسيح ابن الله؟
إن الأناجيل تصر على أن يهوذا كان خائنًا.
" حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر الذي يدعي يهوذا الأسخريوطي إلى رؤساء الكهنة. وقال: ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم، فجعلوا له ثلاثين من الفضة. ومن ذلك الوقت كان يطلب فرصة ليسلمه "(إنجيل متى ٢٦: ١٤- ١٦) .
وتعطينا الأناجيل- أيضًا- صورة عن ابني زبدي، فقد أحضرا أمهما لتسأل المسيح أن يكون أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله في ملكوت الله.
" حينئذ تقدمت إليه أم ابني زبدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئًا، فقال لها: ماذا تريدين؟ قالت له: قل أن يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في ملكوتك. فأجاب يسوع وقال: لستما تعلمان ما تطلبان، أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها أنا وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا. قالا له: نستطيع. فقال لهما أما كأسي فتشربانها وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان، وأما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهم من أبي. فلما سمع العشرة اغتاظوا من أجل الأخوين "(متى ٢٠: ٢٠- ٢٤) .