إن عالي ظنها سكرى. فقال لها عالي: حتى متى تسكرين؟ انزعي خمرك عنك. فأجابت حنة وقالت: لا يا سيدي إني امرأة حزينة الروح ولم أشرب خمرًا ولا مسكرًا بل أسكب نفسي أمام الرب لا تحسب أمتك ابنة بليعال؛ لأني من كثرة كربتي وغيظي قد تكلمت إلى الآن " (سفر صموئيل الأول ١: ١٣-١٦) .
وفيه تهديد وتنديد بشارب الخمر:
" ويل للمبكرين صباحًا يتبعون السكر، للمتأخرين في العتمة تلهيهم الخمر. وصار العود والرباب والدف والناي والخمر ولائهم وإلى فعل الرب لا ينظرون، وعمل يديه لا يرون، لذلك سبي شعبي لعدم المعرفة، وتصير شرفاؤه رجال جوع، وعامته يابسين من العطش، لذلك وسعت الهاوية نفسها وفغرت فاها بلا حد فينزل بهاؤها وجمهورها وضجيجها والمبتهج فيها، ويذل الإنسان ويحط الرجل وعيون المستعلين توضع " (سفر أشعياء ٥: ١١- ١) .
و (ذا تركنا (العهد القديم) ونصوصه. . .
وولينا وجوهنا شطر (العهد الجديد) ونصوصه. . .
وجدنا أن الكتابَيْن تطابقا وتوافقا على تحريم الخمر وذمها.
ففي رسالة بولس الأول إلى أهل كورنثوس، يقول:
" وأما الآن فكتبت إليكم إن كان أحد مدعو أخًا زانيًا أو طماعًا أو عابد وثن أو شتامًا أو سكيرًا أو خاطفًا أن لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا " (١١: ٥) .
وفي رسالة كورنثوس الأولى -أيضًا- (الإصحاح ٦، العدد ٩، ١٠) :
" لا تضلوا، لا زناة، ولا عبدة أوثان، ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله ".