للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهناك مشكلة الإصحاح الأخير (رقم ٢١) من الإنجيل: إن القارئ العادي يستطيع أن يرى أن الإنجيل ينتهي بانسجام تام بانتهاء الإصحاح العشرين الذي يقول: وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله. . إن هذا الإعلان يبين بوضوح الغرض الذي كتب من أجله هذا الكتاب.

بعد ذلك يأتي الإصحاح الأخير (رقم ٢١) الذي يخبرنا أن يسوع ظهر كرب أقيم من الأموات لخمسة تلاميذ. . وأنه قال لبطرس: ارع خرافي. . وكذلك تعليق مبهم يقول: هذا هو التلميذ الذي جاء عن طريق الجماعة التي تشير إلى نفسها بكلمة: نحن (نعلم) . . وفي حقيقة الأمر فإن هؤلاء يصعب تحديدهم " (١) .

ولقد ظهر شيء من التآلف بين إنجيلي لوقا ويوحنا مما ساعد على ظهور نظرية تقول بأن يوحنا استخدم إنجيل لوقا كأحد مصادره. إلا أن هذه النظرية تجد معارضة بسبب الاختلاف الواضح بين الإنجيلين في المواضع المشتركة بينهما:

" فكلا الإنجيلين يتحدث عن بطرس وصيد السمك بمعجزة، لكن أحدهما (لوقا) يضع القصة مبكرا في رسالة يسوع في الجليل، أما الآخر (يوحنا) فيضعها بعد قيامه من الأموات " (لوقا ٥: ١- ١١، يوحنا ٢١: ١-١٤) .

وكلاهما يتحدث بلغة مشتركة عن كيفية مسح يسوع (بالطيب) من امرأة. لكنها في أحدهما (لوقا) كانت زانية في بيت فريسي، بينما هي في


(١) دائرة المعارف الأمريكية: ج١٦- ص ١٥٩.

<<  <   >  >>