من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ثم نفخ فيه الروح، وخلق من ماء الأبوين: الأب والأم.
والمسيح عليه السلام لم يخلق من ماء الرجل، بل لما نفخ روح القدس في أمه حبلت به، وقال الله له كن فكان، ولهذا شبهه بآدم في قوله:{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}(١)
وتقول أسفار العهدين:
هذا ما تحدث به القرآن الكريم:
أما ما تحدثت به الأناجيل بل أسفار العهدين القديم والجديد، فقد جاء في إنجيل يوحنا:" في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله "(يوحنا ١: ١) .
وجاء في الرسالة إِلى العبرانيين:" بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بكلمة الله حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر "(العبرانيون ٣: ١١) .
وجاء في رسالة بطرس الثانية:" السماوات كانت منذ القديم والأرض بكلمة الله قائمة من الماء وبالماء "(بطرس الثانية ٣: ٥) .
وجاء في سفر المزامير:" بكلمة الله صنعت السماوات والأرض وبنسمة فيه كل جنودها "(٦: ٣٣) .
تكررت (الكلمة) في مواضع أربعة واضحة جلية في النصوص سالفة الذكر.
ونحن نعلم أن العهد الجديد كتب باللغة اليونانية ومن ثم فإن الكلمة اليونانية المرادفة هي (لوجوس) وهذه الكلمة لها أربع مرادفات هي: الكلمة،