للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله بعضه ببعض؟ إنما ضلت الأمم قبلكم بمثل هذا، إنكم لستم مما ههنا في شيء، انظروا الذي أمرتكم به فاعملوا به، والذي نهيتكم عنه فانتهوا عنه» .

٧- التبرك بالأشجار والأحجار:

روى الزهري عن سنان بن أبي سنان الدؤلي عن أبي واقد الليثي، أنه قال: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين، ونحن حديثو عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها، وينيطون بها أسلحتهم يقال لها: ذات أنواط فمررنا بسدرة، فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط، كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر إنها السنن قلتم، والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} (١) ، لتركبن سنن من كان قبلكم» ، رواه مالك والنسائي والترمذي.

٨- التفرقة العنصرية:

في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «لما كلم أسامة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن المخزومية التي سرقت قال: " يا أسامة تشفع في حد من حدود الله تعالى، إنما أهلك بني إسرائيل: أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد، والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها» .

وهذا يتفق مع ما في الصحيحين عن عبد الله بن مرة عن البراء بن عازب رضي الله عنه، قال: «مُرَّ على النبي صلى الله عليه وسلم بيهودي محمم مجلود، فدعاهم، فقال: أهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم؟ قالوا: نعم، فدعا رجلًا من


(١) سورة الأعراف، آية ١٣٨.

<<  <   >  >>