للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوم إذا مات فيهم العبد الصالح، أو الرجل الصالح، بنَوْا على قبره مسجدًا، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله عز وجل» .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج» ، رواه أهل السنن.

١٠- أعياد مبتدعة:

قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} (١)

فروى أبو بكر الخلال في الجامع بإسناده عن محمد بن سيرين في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} ، قال: هو الشعانين.

وكذلك ذكر عن مجاهد قال: هو أعياد المشركين.

وروى أبو الشيخ الأصبهاني - بإسناده- عن عطاء بن يسار، قال: قال عمر: " إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم ".

وأعياد المشركين، أعياد مبتدعة جمعت بين الشبهة والشهوة والباطل والهوى.

روى أبو هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيْد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، فهذا يومهم الذي فرض الله عليهم، فاختلفوا فيه، فهدانا الله له، فالناس لنا فيه تبع، اليهود غدًا والنصارى بعد غد» ، متفق عليه.

وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة عيدًا في غير موضع ونهى عن إفراده بالصوم لما فيه من معنى العيد.


(١) سورة الفرقان، آية ٧٢.

<<  <   >  >>