للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور» رواه مسلم في صحيحه.

٥- تعجيل الفطر:

روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال الدين ظاهرًا ما عجل الناس الفطر، لأن اليهود والنصارى يؤخرون» .

٦- معاملة الحائض:

عن حماد عن ثابت «أن أنس رضي الله عنه، أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها، ولم يجامعوها في البيت، فسأل أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عز وجل: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} » (١)

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اصنعوا كل شيء إلا النكاح، فبلغ ذلك اليهود، فقالوا: ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئًا إلا خالفنا فيه. رواه مسلم.

ويبلغ النهي عن التشبه باليهود والنصارى، ومن عداهم من أصحاب النحل والملل المخالفة لما عليه المسلمون: مداه ومنتهاه -حينما يقول النبي صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عنه أبو داود في سننه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «من تشبه بقوم فهو منهم» .


(١) سورة البقرة، آية ٢٢٢.

<<  <   >  >>