يقول عبد الله بن عمرو:" مَن بنى بأرض المشركين، وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت، حشر معهم يوم القيامة ".
وقبل أن أنهي القول في هذا اللقاء أحب أن أسجل الكلمات التالية:
إن (جهود التنصير) القائمة على قدم وساق في بلاد المسلمين، جهود تستدعي الدراسة، وتسترعي الانتباه، ذلك أن هذه الجهود المكثفة، المتواصلة. . . تلقي في طريق ضعاف الإيمان الشبهات والشكوك. . . وتصدهم عن دين الله، وعن هداه.
إن هذه الجهود قامت، وتقوم بتحريف الكلم عن مواضعه، وتحريف الكلم عن مواضعه صناعة قديمة لأهل الكتاب جميعًا، قاموا بها بالنسبة لكتبهم، حتى غيروها وبدلوها لفظًا ومعنًى، ونصًّا وروحًا.
وأهل الكتاب -من يهود ونصارى- يحاولون أن يقوموا بهذا الدور بالنسبة لكتاب-رَبِّنا-!
وإذا كانوا قد يئسوا من تغيير النص المحفوظ في الصدور والسطور، فإنهم يطمعون في أن ينجحوا في إثارة الشبهات والشكوك في معاني الألفاظ ودلائل العبارات، وأصول الدين وفروعه.
تلك عادة ألفوها. . .!
فهم لا يكتبون عن الإسلام إلا بهذه الروح.
يحسبون أن الأكاذيب هي خير طريق لاستقطاب المسلمين، وصرفهم عن حقائق الدين!
وأقول: إن الأكاذيب لا تعيش، ولو عاشت فإنها لا تعمر طويلًا!!