في هذا اللقاء الطيب، وفي هذه الجلسة المباركة، يسعدني ويشرفني أن أفتتح معكم هذا اللقاء الذي بدأناه بست جلسات متوالية استمرت أكثر من عشرين ساعة. وكأني أريد أن أجيب على سؤال مقدم فكأني أرى أن سائلًا يريد أن يسألني: كيف تم هذا اللقاء؟ وما هي القصة التي حدثت لتنظيمه؟ وهذا اللقاء كما تعلمون بين مسلمين ومسيحيين.
بدأت قصة هذا اللقاء بأن البشير القس جيمس بخيت سليمان كان له نشاط بين الكنائس المختلفة باحثًا عن الحقيقة. وأخيرًا لجأ إلى زميلي سعادة الأستاذ جويعد النفيعي الملحق التعليمي بسفارة المملكة العربية السعودية، وأخبره بأنه يريد البحث عن حقيقة الدين ليصل إليها ويريد نقاشًا إسلاميًّا ليتوصل إلى الحقيقة.
ثم جمع بيني ولينه في لقاء قصير حدثني فيه جيمس بخيت سليمان عن حياته من بدايتها إلى نهايتها بإيجاز، ثم حددنا موعدًا لهذا اللقاء وكان قد تم هذا الموعد بتاريخ ٢٣ من المحرم ١٤٠١ هـ، الموافق أول ديسمبر ١٩٨٠ م، وذلك بهيئة إحياء النشاط الإسلامي بأم درمان.
وفي الحقيقة حينما طلب مني هذا النقاش كنت قد التقيت بفضيلة الدكتور محمد جميل غازي الذي حضر إلى هنا بدعوة خاصة من بعض إخوانه لإلقاء محاضرات دينية في السودان.
فأرشدني -جزاه الله خيرًا- إلى فضيلة الشيخ إبراهيم خليل أحمد وقال لي: إنه رجل فاضل وكان قسيسًا وهداه الله إلى الإسلام وله معرفة كبيرة بموضوع اللقاء، ثم سعادة اللواء أحمد عبد الوهاب فهو أيضًا مؤلف كتب كثيرة في النصرانية وفي المقارنة بين النصرانية والإسلام.