وقام هو -جزاه الله خيرًا- بالاتصال بهما وقد حضرا فورًا، ولم يؤخرهما عن الحضور بضعة أيام سوى مطالب السفر والحجز وما إلى ذلك، أي أنهما لبَّيا الحضور وتواجدا في الخرطوم قبل الموعد المحدد بأيام قليلة.
وكان أول لقاء كما قلت لكم يوم الاثنين الماضي، عرض فيه البشير (جيمس) عدة أسئلة تتعلق بالمسيحية وأخرى تتعلق بالإسلام.
ومما عرضه على سبيل المثال عن النصرانية: الثالوث والصلب والفداء.
ومما عرضه عن الإسلام: القرآن وصِدْق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنه خاتم النبيين، والجهاد والحرب في الإسلام، والخمر والخنزير، وغيرهما من الأسئلة التي استمعتم إليها في ذلك الوقت يوم الاثنين الماضي حيث كتبت وسجلت.
وقد قام أصحاب الفضيلة: الدكتور محمد جميل غازي وسعادة اللواء أحمد عبد الوهاب وفضيلة الشيخ إبراهيم خليل أحمد بالإجابة على هذه الأسئلة سؤالًا سؤالًا بما لا يدع مجالًا للشك في أن الإسلام هو دين الله الحق وأن ما سواه باطل لا محالة.
لقد قاموا بالإجابة على جميع هذه الأسئلة وأكثر مما تضمنته الأسئلة. فقد قاموا بمحاضرات كثيرة استغرقت ستة أيام وفي كل يوم ثلاث ساعات متوالية، وقد اختتمنا كل الجلسات البارحة في الساعة العاشرة تقريبًا مساءً.
وقد تركنا للبشير جيمس فرصة للتفكير والتشاور مع إخوانه بعد أن ختمنا تلك الجلسات وأنهيناها.
ولكنه حضر إليَّ اليوم صباحًا، معلنًا دخوله وجميع جماعته في الإسلام، وأنهم يعلنون صراحةً أنه هو الدين الحق وما سواه باطل، وأن القرآن حق، وأن محمدًا حق، وسيعلنون ذلك إن شاء الله تعالى أمامكم فردًا فردًا.