الخائن، إذ قال إنجيل لوقا:" الذي يغمس في الصحفة " بينما قال إنجيل يوحنا: " الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه " - لكن النقطة الهامة التي تتعلق بخيانة يهوذا هي اختلاف الأناجيل في حادثة دخول الشيطان فيه. فها هو يقرر أن الشيطان دخل يهوذا قبل العشاء الأخير بيوم على الأقل (لوقا ٢٢: ٣-٧) ، بينما يقرر يوحنا أن الشيطان دخل يهوذا بعد أن أعطاه يسوع اللقمة (يوحنا ١٣: ٢٧) أثناء العشاء الأخير.
هذا- ونكتفي بهذا القدر الذي عرضنا فيه بعض عناصر قضية الصلب وهي: مسح جسد المسح بالطيب- ثم التحضير للعشاء الأخير- ثم توقيت العشاء الأخير وأثره على قضية الصلب- وأخيرا ما قيل عن العشاء الأخير والتلميذ الخائن.
ونستأنف في الغد- إن شاء الله تعالى- استكمال بحث قضية الصلب.