تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علمت به ". فهو قال: كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء. ولم يقل موحى بها من الروح القدس.
إن لوقا لم يكن من الاثني عشر تلميذا الذين كانوا مع المسيح، وهذه نقطة لها وزنها في تقييم الموقف.
ثم عندما نأتي لشاول الذي أصبح يعرف ببولس فيما بعد نجد في (الإصحاح ٧ من الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس) يقول في (العدد ٨) : " أقول لغير المتزوجين وللأرامل إنه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا ". فهذا الكلام من بولس شخصيا، وهو يريد الناس أن يبقوا مثله بلا زواج. ثم يقول: أأما المتزوجون فأوصيهم لا أنا بل الرب ألا تفارق المرأة رجلها " وهذا هو الانفصال دون الطلاق. وعندما تتقدم قليلًا نجده يقول:" وأما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب " فهو مرة يقول ربنا قال ومرة يقول أنا أقول. فكأنه على مستوى الله- سبحانه وتعالى- في الكتاب.
وأكثر من هذا فإنه يجعل المرأة المؤمنة لا مانع من أن تتزوج مشركا، وهذا خطر كبير على الحياة الزوجية بين امرأة مؤمنة ورجل مشرك.
فهو يقول:" والمرأة التي لها رجل غير مؤمن وهو يرتضي أن يسكن معها فلا تتركه ". هذا كلام بولس.
هل كان هذا الإنسان متيقظا عندما جاء ليصحح الوضع؟ لكنه عندما أفاق نجده يقول: " لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين لأنه أية خلطة للبر والإثم، وأية شركة للنور مع الظلمة، وأي اتفاق للمسيح مع بليعال، وأي نصيب للمؤمن من غير المؤمن، وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان، لأنكم أنتم هيكل الله الحي، كما قال الله: إني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلها وهم