للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القوة وجعلهم يرجعون إلى الوراء ويسقطون على الأرض.

٣- وأن التلاميذ - حسبما يرويه كتبة الأناجيل- لم يشكوا في المسيح ولو للحظة واحدة من تلك الليلة التي حدث فيها القبض.

ولما كانت قصة المسيح بكل تفاصيلها، ترد دائما إلى تنبؤات العهد القديم وخاصة سفر المزامير، فإن المزمور ٩١ الذي يستشهد به كثيرا- يقول:

" لأنك قلت يا رب ملجاي. جعلت العلى مسكنك ".

لا يلاقيك شر، ولا تدنو ضرلة من خيمتك.

لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك. على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك.

أرفعه لأنه عرف اسمي، يدعوني فأستجيب له، معه أنا في الضيق.

أنقذه وأمجده، من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي " (٩١: ٩- ١٦) .

أليس من حق القائل أن يقول إن ملائكة الله قد حملت المسيح على أيديها في تلك اللحظة التي كادت تزفي فيها قلوب المؤمنين، بعد أن رأى المسيح وتلاميذه أن سلطان الظلمة على وشك أن يبتلعهم؟

وإذا قيل: أين ذهب المسيح بعد ذلك؟

نقول: وأين ذهب إيليا (إلياس) الذي رفع إلى السماء؟

وفي هذا تقول أسفار العهد القديم: " وفيما هما (إيليا وتلميذه اليشع) يسيران ويتكلمان، إذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء. وكان اليشع يرى وهو يصرخ يا أبي يا أبي مركبة إسرائيل وفرسانها. ولم يره بعد " - (الملوك الثاني ٢: ١١- ١٢)

وكما سبق أن رفع أخنوخ (إدريس) إلى السماء، كما تقول الأسفار:

" وسار أخنوخ مع الله، ولم يوجد لأن الله أخذه. (تكوين ٥: ٢٤)

<<  <   >  >>