وشهدوا عليه زورا قائلين نحن سمعناه يقول إني أنقض هذا الهيكل المصنوع بالأيادي وفي ثلاثة أيام أبني آخر غير مصنوع بأياد. ولا بهذا كانت شهاداتهم تتفق.
فقام رئيس الكهنة في الوسط وسأل يسوع قائلًا: أما تجيب بشيء. . ماذا يشهد به هؤلاء عليك.
أما هو فكان ساكتا ولم يجب بشيء.
فسأله رئيس الكهنة أيضا وقال له: أأنت المسيح ابن المبارك؟
فقال يسوع: أنا هو. وسوف تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا في سحاب السماء.
فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال: ما حاجتنا بعد إلى شهود؟ وقد سمعتم التجاديف. ما رأيكم؟ . فالجميع حكموا عليه أنه مستوجب الموت. فابتدأ قوم يبصقون عليه ويغطون وجهه ويلكمونه ولقولون له: تنبأ. وكان الخدام يلطمون " (٥٣: ١٤-٦٥) .
يقول نينهام: " ليس من السهل أن نتبين كيف نشأ هذا الجزء. ولقد كان السؤال حول قيمته التاريخية- ولا يزال- موضوعا يتعرض لمناقشات حيوية. ومن الواجب أن نعرض الأسباب الرئيسية للشك في قيمته التاريخية، ونناقشها باختصار كما يلي:
١- يصف القديس مرقس المحاكمة على أنها حدثت أمام المجمع- أي السهندرين- وهو هيئة رسمية تتكون من واحد وسبعين عضوا يرأسها رئيس الكهنة وتمثل السلطة الشرعية العليا في إسرائيل.
ولما كانت لائحة السهندرين المذكورة في المشنا، تبين الخطوات التفصيلية التي يجب اتخاذها أمام تلك الهيئة، فإن المقارنة بين تلك الإجراءات وبين