لقد رأينا أكثر من ثلاثين تناقضا في موضوع الصلب، ومعي الآن كتاب " قاموس الكتاب المقدس " الصادر عن مجمع الكنائس في الشرق الأدنى. ومن العجيب أن هناك خلافا في شكل الصليب الذي استخدم، فهذا القاموس يذكر أن هناك الصليب (x) والصليب (T) والصليب (+) ، والصليب المستخدم كرمز للمسيحية هو (+) لكن هذا القاموس يقول إن الصليب الذي استخدم كان على شكل (T) وهذا هو نص ما يقوله قاموس الكتاب المقدس.
" وللصلبان نماذج رئيسية ثلاثة، أحدها المدعو صليب القديس أندراوس وهو على شكل (X) وثانيها بشكل (+) وثالثها بشكل السيف (T) وهو المعروف بالصليب اللاتيني.
ولعل صليب المسيح كان من الشكل الأخير (T) كما يعتقد الفنانون، الأمر الذي كان يسهل وضع اسم الضحية وعنوان علتها على القسم الأعلى منه ".
فإذا كان شكل الصليب مختلفا فيه، إذن قوله تعالى {وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} يبين لنا بوضوح أن كل ما تعلق بالصلب اشتبه أمره عليهم وغابت عنهم الحقيقة، فهم لا يزالون مختلفين في كل ما يتعلق بقضية الصلب مثل: حامل الصليب وعلة المصلوب، واللصان والمصلوب، ووقت الصلب، وصلاة المصلوب، وصرخة اليأس على الصليب، وما حدث في أعقاب الصلب. .
وأما بخصوص الجملة التي ختم بها السيد اللواء حديثه فإنها تختص بإبراهيم ابن النبي والتي تعطي الدليل - لكل ذي عقل سليم - على صدق الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم، وأنه لا يجمع خرافات أو أوهاما، إنما يريد أن يحق الحق.