للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حليف الندى ما عاش يرضى به الندى ... فإن مات لم يرض الندى بحليف

وأظن الأعشى أول سابق إلى هذا المعنى بقوله:

تشب لمقرورين يصطليانها ... وبات على النار الندى والمحلق

رضيعي لبان ثدي أم تقاسما ... بأسحم داج عوض لا نتفرق

قيل في «أسحم داج» أنه أراد: تقاسما في ظلمة الرحم، أي: تحالفا هناك وتعاقدا، لأنهما أخوان، وقيل «أسحم داج» الرماد، لأن العرب كانت تحلف به وبالنار.

وقال حبيب بن شوذب المدني في السري بن عبد الله الهاشمي:

فك السري عن الندى أغلاله ... فجرى وكان مكبلاً مغلولا

وتعاقدا العقد الوثيق وأشهدا ... من كل قوم مسلمين عدولا

فوفى الندى لك بالذي عاقدته ... ووفى السري فما يريد بديلا

<<  <  ج: ص:  >  >>