للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا لم يرض بالحلف والعقد حتى أوقع بينهما شهادة قوم مسلمين عدول، فويحه، ألا قال: «وأشهدا ملك السماء وأشهدا جبريلا»؟!، لأن الإنسان قد يقول فيما يعقده على نفسه: أشهد الله وملائكته على كذا، وهذا النحو إنما يخرجه الشعراء مخرج النادرة، وهو غير حسن ولا جميل.

وقد قال حبيب بن شوذب هذا وهو حسن، وإن كان قد غلا في الاستعارة:

أنت أنف الجود إن فارقته ... عطس الجود بأنف مصطلم

ومثل قوله:

فك السري عن الندى أغلاله ... فجرى وكان مكبلاً مغلولا

قول بكر بن النطاح الحنفي:

أبا دلف إن السماحة لم تزل ... مغللة تشكو إلى الله غلها

فبشرها ربي بميلاد قاسم ... وأرسل جبريلاً إليها فحلها

<<  <  ج: ص:  >  >>